قال ابن القيم رحمه الله في كتابه المشهور ( الفوائد ) :
...........
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه
حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره،
وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها
وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ،
ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم،
فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره.. فكلّ من أعرض عن عبودية الله
وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته