عبدالرحمن&اميرالظلام مشرف
عدد المساهمات : 951 تاريخ التسجيل : 23/09/2011
| موضوع: الي الصدفيين الإثنين يناير 23, 2012 3:20 pm | |
| إلى الصدفيين يعجبنى قول الشاعر :
وكيف يصح فى الأذهان شئ *** إذا احتاج النهار إلى دليل
وتحضرنى آيات سورة الذاريات :
وفى الأرض آيات للموقنين * وفى أنفسكم أفلا تبصرون
أتعجب تماما من هؤلاء الصدفيين الذين ينسبون الوجود إلى الصدفة وينكرون عظمة الله سبحانه وتعالى وكل شئ أمامهم لا لبس فيه ولا غموض يدل على القدرة الباهرة لله سبحانه وتعالى .
كثيرا حينما أتفكر فى بدء خلقة الإنسان من تراب كما ذكر الله ، وأنظر حولى لأجد كل الدلائل واضحة تمام الوضوح ! فالإنسان فى قبره وقد صار ترابا أقوى دليل على ذلك ... واعتماد الإنسان فى حياته لينمو ويكبر على الأرض ... فالنبات الذى يتغذى عليه الإنسان والحيوان يحتاج إلى عناصر الأرض ... ولذلك حينما أراد الله الإحتجاج على الذين يؤلهون المسيح عليه السلام ردهم الله سبحانه وتعالى إلى هذه الحقيقة "... وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ..." ، أى أن سيدنا عيسى عليه السلام من يوم أن كان جنينا فى بطن أمه إلى أن رفع إلى السماء كان يعتمد على الطعام الذى ينبت من عناصر الأرض .
لقد أفاض الكثيرون فى خلقة الإنسان من نطفة وعلقة ومضغة ، ولذلك لا أريد التطرق إلى هذا الموضوع ، ولكنى ذكرته هنا للتدبر فى عظمة الخالق سبحانه وتعالى .
نأتى إلى بداية حياة الإنسان كطفل يخرج من بطن أمه مباشرة على ثديها لأن الله الذى خلقه قال "... الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى" ، يظل هذا الطفل بلا أسنان طوال اعتماده على ثدى أمه ، فإذا كبر وكانت حاجته للطعام ظهرت له أسنان ... قواطع وأنياب ليقطع بها الأنواع اللينة واليابسة من الطعام ، وضروس ليطحن بها الطعام حتى يمكن بلعه بعد اختلاطه باللعاب ليصير كرة يمكن بواسطة اللسان قذفها إلى المعمل الكيماوى العجيب الذى هو المعدة الذى يحول الطعام إلى دماء تفيد كل جزء فى الجسم وأمعاء تطرد الفضلات الضارة ... أنا لست طبيبا ويمكنكم اللجوء إلى أهل العلم ليفصلوا لكم هذه الأمور المذهلة التى تدل على الخالق العظيم سبحانه وتعالى ... أريد هؤلاء الصدفيين أن يتفكروا ماذا كان يحدث لهم لو أن أيديهم لم يكن بها أصابع ؟؟؟ ... أو أنه ليس لهم أرجل يمشون بها ويسعون فى الأرض لمعايشهم ... هذه النظرة إلى أنفسكم هى الميثاق الذى أشارت إليه الأيه من سورة الأعراف :
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173}
فهذه الحقائق التى لا يستطيع أن ينكرها أى إنسان مهما كان مستواه الذهنى ... طبعا إلا المجانين ... حجة على الإنسان سيجابه بها يوم القيامة ويسأل كيف لم تؤدى إلى إيمانه بالله ربا قادرا حكيما ؟
لو أردت الإسترسال فى هذا الموضع ، والله لملأت المنتدى صفحات وصفحات ، ولكن أعتبر هذا مدخلا لمن أرد أن يذكر أو أراد شكورا لله الخالق البارئ المصور الذى له الأسماء الحسنى
| |
|