حدث في مجلس الشعب مهزلة فيما يسمى قسم العضو حيث أصر بعض أعضاء الأحزاب السلفية على أن يضيفوا للقسم المجلسى عبارة بما لا يخالف شرع الله ونسى السلفيون فى المجلس أن وجودهم فى المجلس مخالف لشرع الله نفسه حيث حرم قيام الأحزاب فلا يوجد عند الله سوى حزب الله وأحزاب الشيطان كما نسوا أنهم بدخولهم المجلس أنكروا قوله تعالى "وأمرهم شورى بينهم " فحصروا الشورى فيمن انتخب عضوا فى المجلس بينما الشورى لكل المسلمين والمسلمات .
وربما غاب عن السلفيين وحتى الاخوان وغيرهم ممن فى المجلس أن القسم بالله يتطلب الوضوء والصلاة قبله
فالمقسم لابد أن يتوضأ ويصلى قبل القسم كما قال تعالى بسورة المائدة "تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله"والغرض من التطهر بالوضوء والصلاة هو تذكير المقسم بقدرة الله عليه إن هو نوى باطلا بقسمه
فهل توضأ السلفيون والاخوان وغيرهم قبل القسم بالله أم أنهم أقسموا على غير طهارة .
بالقطع القسم المذكور فى الاعلان الدستورى هو مخالف لمادة الاسلام دين الدولة ومادة الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع فى الاعلان الدستورى المصرى وهو من بين التناقضات فى معظم إن لم يكن كل الدساتير الموضوعة فى بلادنا المنكوبة بمشرعيها فالقسم مخالف لدين الدولة ومخالف لمصدر التشريع فالقسم يكون على الحفاظ على ما أحل الله وحرم والدستور والقانون فيهما مما حرم الله الكثير
هذا التناقض فى الاعلان الدستورى يوجد فيه خبل وهبل أخر منقول من دساتير الغرب وهو المادة القائلة المواطنون سواء فى الحقوق والواجبات وهى مادة تخالفها كثير من قوانين الدولة مثل اجازة المرأة التى تلد لا يقابلها اجازة للرجل لأنه لا يلد وهى مادة مجنونة لا أدرى ما سبب الاصرار عليها حتى فيما يسمى ميثاق الأمم المتحدة فلو أحضرنا طفل صغير سيقول لنا أن المراة لا تتساوى بالرجل والعكس كما أن المواطن الطفل ليست حقوقه هى نفس حقوق المواطن العاقل وحقوق المواطن المجنون ليست نفس حقوق المواطن العاقل فضلا عن عدم تساوى المواطن المسلم بغيره حسب ما جاء فى الوحى الذى حرم التحاق غير المسلم بالجيش المجاهد والحكم