الســــــــــــلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
كيف نجمع بين قوله
«ثلاثة لا يكلمهم الله»وحديث: «ما من أحد إلا سيكلمه الله »
هؤلاء ثلاثة لا يكلمهم الله، المعنى لا يكلمهم الله كلام رضا، ولكن يكلمهم كلام سخط،
كما أن أهل النار يقال: ﴿ اخْسَؤوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ ﴾ [سورة المؤمنون آية:108]
فهؤلاء يعاقبون لا يكلمهم الله.
ومواقف يوم القيمة متعددة؛ في موقف لا يكلمون وفي موقف يكلمون
قال الله تعالى في بعضها:
﴿ هَذَا يَوْمُ لاَ يَنْطِقُونَ ﴿35﴾ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿36﴾﴾.
[سورة المرسلات آية: 35-36]
وفي موقف آخر أخبر الله أنهم ينطقون ويكذبون :
﴿ قَالُوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴾.
[سورة الأنعام آية:23] .
فكيف يجمع بينهما، سبق هذا في الرد على الزنادقة، الإمام أحمد كنا شرحناها في سنة
مضت، الجمع بين الآيات، كيف الجمع بينهما؟
الكفار قال الله:
﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾
[سورة الأنعام آية: 22]
﴿ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ﴾.
[سورة القصص آية: 63]
آية الأنعام:
﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿22﴾
ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿23﴾﴾
[سورة الأنعام آية:22-23]إ
ذن أنكروا، يتكلمون وينكرون، وفي الآية الأخرى قال الله عنهم:
﴿ هَذَا يَوْمُ لاَ يَنْطِقُونَ ﴿35﴾ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿36﴾﴾.
[سورة المرسلات آية: 35-36]
ما الجمع بينهما؟
الجمع بينهما أن مشاهد القيامة متعددة، يوم طويل، في بعض المشاهد يتكلمون وينكرون،
وفي بعض المشاهد يختم على أفواههم ولا يتكلمون؛
لأن هذا مشهد، وهذا مشهد.
كذلك هؤلاء الذين لا يكلمهم الله في بعض المشاهد، وفي مشهد آخر يكلمهم الله كلام سخط
وغضب، أو لا يكلمهم بكلام رضا، لكن يكلمهم كلام سخط وغضب.
نسأل الله السلامة والعافية.