اضواء الخير مشرفه عامه
عدد المساهمات : 2051 تاريخ التسجيل : 22/10/2011
| موضوع: رد: من هو ( شخصية اليوم) الجمعة مارس 09, 2012 6:43 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولد في مدينة الرياض في 12/12/1330هـ، وترعرع فيها، وشب وكبر في بيئة تتنفس العلم والهدى والصلاح، بعيدة كل البعد عن مظاهر الدنيا ومفاتنها. وكانت الرياض آنذاك معقلاً لكبار العلماء، وأئمة الدين.
بدأ مسيرته التعليمية بالقرآن الكريم، فحفظه، ثم توجه لطلب العلم على يد العلماء، بجد وجلد وطول نفس وصبر.
وكان لوالدته، رحمها الله، أثرٌ بالغٌ، ودورٌ بارزٌ في اتجاهه للعلم الشرعي، وطلبه والمثابرة عليه. فكانت تحثه وتشد من أزره، وتحضه على الاستمرار في طلب العلم، بكل جد واجتهاد.
وقد كان مبصراً في أول حياته، ثم أخذ بصره يضعف في عام 1346 هـ وعمره لم يتجاوز السادسة عشر عاماً، إثر مرض أصيب به في عينيه، ثم ذهب جميع بصره في عام 1350 هـ، وعمره قريب من العشرين عاما. ولكن ذلك لم يثنه عن طلب العلم، أو يقلل من همته وعزيمته، بل مضى في طلب العلم جاداً مجداً في ذلك، ملازما لصفوة فاضلة من العلماء، والفقهاء الصالحين، فاستفاد منهم علماً ومنهجاً، كما أثّروا عليه في بداية حياته العلمية، بالرأي السديد، والعلم النافع، والحرص على معالي الأمور.
ويعد من أرباب الفصاحة، والعالمين باللغة، خاصة في علم النحو. وتبرز فصاحته في كتابته ومحادثته، وخطبة ومحاضراته وكلماته، فهو ذو بيان مشرق، وأداء لغوي جميل، وهو سهل العبارة، عذب الأسلوب، تتسم عباراته وكتاباته بالإيجاز والإحكام والبيان.
ومن مميزاته وخصائصه الخطابية قدرته على ترتيب أفكاره حتى لا تشتت، وضبطه لعواطفه حتى لا تغلب عقله، ثم سلامة أسلوبه، الذي لا يكاد يعتريه اللحن في صغير من القول أو كبير، وأخيرا تحرره من كل أثر للتكلف .
كما عُرف بقوة حافظته وحضور بديهته. وإن نعمة الحفظ، وقوة الذاكرة، هما من الأسباب القوية، بعد توفيق الله عز وجل، على تمكنه من طلبه للعلم، وازدياد ثروته العلمية، المبنية على محفوظاته، التي وعتها ذاكرته في مراحل التعلم والتعليم، وقد حباه الله من الذكاء وقوة الحفظ وسرعة الفهم، مما مكّنه من إدراك محفوظاته العلمية عن فهم وبصيرة.
وكان في كلماته ومحاضراته ومواعظه كثير الاستدلال بالنصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال أهل العلم الشرعية، يأتي عليها بسياقها ولفظها وتمامها، وهكذا في اجتماعات هيئة كبار العلماء، تجده يذكر المسألة وأقوال أهل العلم فيها، مبيناً الجزء والصفحة والكتاب المنقول عنه القول.
مؤلفاته وآثاره العلمية
أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفات عديدة، تطرق فيها إلى جوانب من العلوم الشرعية، والقضايا الاجتماعية والواقعية، فكتب في العقيدة الإسلامية بأنواعها وأقسامها المختلفة، ونبه إلى البدع والمنكرات، وألف في الفقه وأصوله وقواعده، وفي العبادات والمعاملات والبيوع المحرمة، وكتب في الحديث وأصوله ومصطلحاته، وفي الأذكار وفوائدها. كما كتب في التراجم، وعن المرأة المسلمة ودورها في بناء المجتمع، وإنقاذها من براثن الكفر والشبه الضّالة، وفي التشريع والجهاد في سبيل الله، وفي فضل الدعوة إلى الله، ومسؤولية الشّباب المسلم، وفي الحض على الزواج المبكر، كما أنه كتب مؤلفات تدفع المطاعن والشبهات في الدين، وكتب في الغزو الفكري، والقومية العربية، والحداثة الشعرية. وقد تُرجم عدد من مؤلفاته إلى عدة لغات.
عين سماحة الشيخ في عام 1381 هـ نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى عام 1390 هـ، ثم بعد ذلك تولى رئاستها من عام 1390 هـ، بعد وفاة رئيسها سماحة المفتي الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله، إلى عام
وفي عام هـ 1395 هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سماحته في منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برتبة وزير. وظل في هذا المنصب مدة ثمانية عشر عاماً، حتى عام 1413هـ.
مفتيا عاما للملكة العربية السعودية، ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
في عام 1413 هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه في منصب مفتي عام المملكة السعودية بالإضافة إلى رئاسة هيئة كبار العلماء، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء. وظل في هذا المنصب مدة 7 سنوات،
وفاته
في يوم الخميس الموافق 27 محرم 1420هـ بمدينة الرياض.
ـــــــــــ فمـــــــــــــــــن هــــــــــــــــــــو ــــــــ
| |
|