الجنسنج عبارة عن نبات بري من فصيلة الأوراليات، مغزلي الشكل، يتكاثر في كل من الصين واليابان منذ آلاف السنين، رائحته تشبه رائحة الجذر، ثماره تستخرج من جذوره وتمتاز بالشكل الطويل والغليظ ويبلغ طولها نحو المتر وقطرها نحو: "5-10سم ".
أنواع الجنسنج:
يوجد نوعان من أنواع نبات الجنسنج:
الأول يسمي بالجنسنج الآسيوي أو الكوري أو الصيني.
الثاني هو الجنسنج الأمريكي أو الكندي وهو ما يطلق عليه اسم "كوينقفوليس".
لماذا يستخدم الناس الجنسنج كعلاج طبي؟
اسم الجنسنج مستقى من كلمة يونانية " panex" وهي كلمة تعني "لأجل التنفس"، وفي قارة آسيا تعني "إعادة الحياة والانتعاش لأعضاء الجسم"، ولقد أطلقوا هذا المعنى على جذر ثمار الجنسنج لأن شكلها يشبه جسم الإنسان.
ما هي الفوائد الطبية للجنسنج؟
يعمل الجنسنج على تقوية عمل القلب، حينما تغلى ثماره، ومن ثم يشرب الشخص المياه المغلية، فيعمل على تنشيط جهاز المناعة، كما يعمل على تعديل مستويات السكر والكروسترول في الدم بما يفيد متناوله، وكما تستخدم الصبغة المستخلصة من جذوره لعلاج مرض الإسهال المزمن.
يستخدم الجنسنج الأمريكي في علاج الحمى وضيق التنفس، وفي نزلات البرد والصقيع، أما الجنسنج الآسيوي فيستخدم في تنشيط عمل الدورة الدموية وتقوية الأعضاء التناسلية.
ويعرف عن الجنسنج بأنه يعمل على رفع معدل نشاط الجسم، ويزيد من فعاليته تجاه الضغوط عليه، حيث يعمل على تقليل حدة تأثيرها على جسم الإنسان، يرفع من معدل كفاءة الجسم من النواحي الكيماوية، و الفيزيائية والبيولوجية، و يعمل على زيادة معدل طاقة الإنسان ويضفي على جسمه نشاطاً واضحاً.
وتستخدم أقراصه التي تعبأ في عبوة تتراوح ما بين 100-500 ملغرام، في علاج الجروح ونزيف الدم، ويمنع الأطباء متعاطيه من تناول الشاي والقهوة.
تأثير تناول الجنسنج على جهاز المناعة:
في تجربة حديثة أجريت على مجموعتين كل واحدة مكونة من نحو " 323" شخصاً تناولوا الجنسنج لنحو أربعة أشهر متواصلة، بينما تناولت المجموعة الثانية مهدئ "البنادول" وهو مهدئ مشهور، أظهرت النتائج انخفاض نسبة المصابين بأمراض البرد والأنفلونزا في المجموعة المواظبة على تناول الجنسنج، بينما أظهرت النتائج الخاصة بالمجموعة الثانية التي تناولت المهدئ بكثرة المصابين بأمراض البرد والأنفلونزا.
الجنسنج وتأثيره على أمراض السكري:
في دراسة حديثه تم إجراؤها على نحو 36 مريضاً حديثاً بمرض السكري، وتم تزويدهم بنحو "100-500" ملغم من مادة الجنسنج كل بحسب درجة ارتفاع المرض وانخفاضه، ولقد أظهرت النتائج الخاصة بهذه الدراسة على أن البنكرياس قد بدأ في إفراز مادة الأنسولين بعد 8 أسابيع من تاريخ بدء تناول الجنسنج، وأن هنالك ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة ارتفاع الجلوكوز بالدم وتحسناً في المزاج العام للمرضى، كما رفع معدل الأداء الجسمي للمرضى، وقد لاحظ الأطباء أن هناك تحسناً وارتفاعاً في مستوى هيموغلوبين الدم لدى المرضى وهو الاختبار الدوري الذي يداوم على فعله كل مرضى السكري.
تقوية الجهاز الجنسي لدى الرجل:
أجرى فريق طبي دراسة حديثة على نحو 30 رجلاً كانوا يعانون من ضعف في الجهاز التناسلي، تناولوا مادة الجنسنج لمدة ثلاثة أشهر، وجاءت النتائج أن نحو 60% منهم قد تحسنت حالتهم وشعروا بالصحة والعافية، ولم تظهر عليهم أي أعرض جانبية نتيجة لتناولهم مادة الجنسنج, بينما أكد الأطباء بأن الأدوية المقوية جنسياً مثل "الفياجرا" والتي يتناولها الشخص لدى الجماع ينتهي مفعولها بعد الجماع مباشرة ولا يستطيع بعدها ممارسة الجماع بدونها، بينما يبقي مفعول الجنسنج لفترات طويلة ويعمل على رفع الكفاءة الجنسية لفترة طويلة.
الجرعة الصحية لدواء الجنسنج:
ينصح معظم الأطباء بتناول جرعة منه بنحو "200 ملغجرام" يومياً، وهي تعتبر كأقصى جرعة يتناولها الشخص يومياً، يجب ألا يتعدى هذا الحجم، وينصح الأطباء بتناولها لفترة ثلاثة أسابيع ومن ثم يتوقف لفترة ومن ثم يعاود تناولها إن أراد، أي ينصح الأطباء بالامتناع عن تناولها لفترات طويلة.
الأعراض الجانبية لتناول دواء الجنسنج:
ينصح الأطباء الحامل بضرورة الامتناع عن تناول الأدوية المحتوية على نبات الجنسنج وكذلك الأطفال، وينصح الأطباء المرضى بالابتعاد عن تناول الجنسنج عند تناولهم لأدوية التهابات بطانة الرحم، والتهابات الجهاز البولي، وأدوية سرطان الصدر، والتهابات البروستاتا.