أفلا تنظرون إلى المرآة أيها العلمانيون؟!
يُروى كذباً أن قرداً قال نكتة لبقية أصدقائه في حديقة الحيوانات، فضحكوا عليها جميعاً باستثناء الحمار الذي ضحك في اليوم الثاني، حتى فهمها!!
هذه القصة على الرغم من كونها خيالية، إلا أنها تمثل أفضل تصوير لحال العلمانيين في سائر بلادنا الإسلامية في الوقت الحالي!!
فعلى الرغم من كونهم قد ملؤا الدنيا ضجيجاً بخزعبلاتهم وهزيانهم من خلال وسائل الإعلام المشبوهة التي سيطروا عليها بمساندة قوى الاستعمار التي لا زالت تلعب في الخفاء، وصدعوا رؤوس الناس بدعوى مناصرتهم لمبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وكأن حق التوجيه بات محصوراً عليهم دون غيرهم، ومناهج المجتمعات لابد أن تُصاغ من خلال رؤيتهم وحدهم، باعتبار سائر الناس هملاً رعاعاً لا قيمة لهم في تقرير مصيرهم هذه الحياة!!
إلا أن المجتمعات الإسلامية قد لفظتهم تماماً بشهادة القاصي والداني من الناس!!
وصاروا بعد كل انتخابات نزيهة كالذي انكشفت سوءته على حين غرةٍ!!
فصار يبحث ذات اليمين وذات الشمال عمَّا يستر به عورته أمام الناس، وهو في تلك الحالة المذرية!!
وعلى الرغم من هذا التردي السريع الذي يلاحقهم، وانتقالهم من هزيمة إلى أخرى، ومن خزيٍ هنا إلى فضيحةٍ هناك، إلا إنهم لا يزالون يعيشون في وهم قبول الناس لهم!! ويواصلون هزيانهم كالبغبغاوات صباح مساء في وسائل الإعلام!!
ليبق السؤال المحتوم هو :
(هلا نظرتم إلى المرآة يوماً أيها الأفذاذ!! لتروا كيف وصلت قباحة وجوهكم أمام سائر أفراد مجتمعكم، لعل ذلك يردعكم - إن بقي لديكم بقية من عقل – عن مواصلة مسلسل الخزي والعار الذي تماروسنه بتوجيهات من أسيادكم في البيت الأسود، لبث سموم التغريب في عقول أبناء جلدتكم، كي تسيطر عليها قوى الظلم والاستعمار) ؟!
فإن أبيتم إلا أن تكونوا تماماً مثل ذلك الحمار الذي لم يفهم إلا بعد حين، فدعوني مؤقتاً أصف لكم إلى أي مدى وصلت قباحة وجوهكم التي ستصعقون بها حتماً حال رؤيتكم لها في المرآة، وذلك ريثما يصل إليكم فهم الحمير، فتدركون مدى قباحتها لدى جماهير المسلمين، فأنتم وباختصارٍ شديد :
<BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
· حثالة عملاء تتلذذ بالاسترزاق دوماً من موائد الأعداء!!
· أصحاب قلوب مريضة، مُلئت بسموم الأعداء، وتريد بثها في نفوس الأولياء!!
· بلغ بكم الكبر والخيلاء مبلغه، لدرجة حالت دون رؤيتكم لأي حقٍ من حقوق غيركم في التعبير عن وجهة نظره، أو التخطيط لمنهج أمته بعيداً عن توصيات الأعداء!!
· تجردتم من أدنى مشاعر الوطنية؛ حين لم تبالوا بإظهار عمالتكم واضحةً جليةً لأشد أعداء وطنكم من المجرمين والأشقياء!!
· انحسرت همومكم في صيانة مظاهر العربدة وشرب الخمر بدعوى الحرية، ومحاربة الحجاب تحت مطية حقوق النساء!!
· ازدادت شاشات التلفاز بظهوركم عليها نحساً وسواداً، من كثرة ابتذالكم لأعداكم، وإظهاركم العداوة مراراً وتكراراً لشريعة ربنا الغراء!!
· تآلفتم مع أنجس الصليبيين الداعين لاحتلال أوطانكم؛ وقوفاً في وجه دعاة الحق، الداعين لكل خير، وهم من عرفهم الناس بالأمناء والشرفاء!!
</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
وعليه فهل بقي لديكم بقايا من ماء الوجه؛ لتخاطبوا به الناس، وتدَّعون حرصكم على الأوطان أو مصالح العباد؟!
حقيقة أجد نفسي مضطراً لتوجيه نصيحة متجردة لكم، عساكم تستفيقوا من غيِّكم أيها البلهاء، وتسارعوا على الفور بالنظر إلى المرآة، لعلكم تستيقنوا من هول قباحة وجوهكم، فتكفوا عنَّا أذاكم، وتريحوا الناس من كلاحة وجوهكم، بعدما تتواروا عن الأنظار بقبيح صنيعكم!!
والله نسأل أن يريح الدنيا من شرِّكم، وأن يجعل مكركم السيء يحيق بكم، وأن يرد كيدكم في نحوركم، وألا يجعل لكم على بلاد المسلمين سلطاناً ولا سبيلاً!!