إبتهلت إلى الله بالدعاء وهي تذرف الدموع....حرقة على طفلها الصغير الذي يتلوى أمامها من فرط الحمى والألم.
في هذه الساعة المتأخرة من الليل....وهو منظر زادها حرقة على حرقة الفقر والبؤس وضيق ذات اليد....من ينقذ صغيرها؟....فإذا بها تنتفض على دقات تقرع الباب؟.
فإذا بطبيب يدخل مسرعا نحو الصغير...يتفحصه بكلتا يديه....ليعالجه بحقنة مهدئة ويصف لها الدواء....وعندما هم الطبيب بالخروج ينتظر أتعابه....إذ بطرقات تسمع على الباب؟.
فاذا بجارتها جاءت تسأل عن الطبيب الذي أخطأ الشقة...فهي التي استدعته بالهاتف لينقذ ابنتها التي تتضور ألما....إلا أن الألطاف الإلاهية ساقته أولا نحو الأم الفقيرة المكلومة.
وقفت الجارة على المفارقة الغريبة....وكانت إمرأة رحيمة....وتكفلت بمصاريف الأتعاب والدواء.
[b]