بسم الله الرحمن الرحيم: والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين وبعد ايها الاخوة في الله: هل تعرف معنى قول الله [إنه ظن أن لن يحور] ؟ [وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا *
ويصلى سعيرا * إنه كان في أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور ] يقول تعالى ذكره : إنّ هذا الذي أُوتي كتابه وراء ظهره يوم القيامة ، ظنّ في الدنيا أن لن يرجع إلينا ، ولن يُبعث بعد مماته ، فلم يكن يبالي ما ركب من المآثم ؛ لأنه لم يكن يرجو ثوابًا ، ولم يكن يخشى عقابًا . { ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } لن يرجع إلى الله تعالى تكذيباً بالمعاد . الحَوْرُ: هو الرجوع. يقال : لا يحور ولا يحول ، أي : لا يرجع ولا يتغير. وعن ابن عباس : ما كنت أدري ما معنى يحور حتى سمعت أعرابية تقول لبنية لها : حوري ، أي : أرجعي. ومنه حديث : " اللَّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ " يعني بذلك : من الرجُوع إلى الكفر، بعد الإيمان . اللهم علمنا ما ينفعنا ... وانفعنا بما علمتنا ... وادخلنا الجنة . برحمتك يا حنان يا منان .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاقتباس: زهير ابو صبيح